"معرض" - معرض فردي لأحمد شوقي حسن

»معرض» ھو معرض عن المعرض. المعرض ھو سیاق لمناقشة الأعمال الفنیة. ھنا، ھذا السیاق بذاته ھو موضع التساؤل. یشیر العنوان إلى استنساخ المعرض داخل مكان العرض. یسمح ھذا التشابه الذاتي للمعرض بإعادة إنتاج نفسه من َّ خلال ھذا التفسیر. ھنا تدخل الفنان ,أحمد شوقي حسن حول السیاق الذي جمع الأعمال الفنیة المعروضة في مؤسسة «أرض» إلى مسرحيته .إنه یعقد جانباً یبدو بسیطا في عالم الفن، ألا وھو المعرض. ما یسعى إلیه من ھذا، ھو فھم الحالة التي وصل إلیھا الفن المعاصر الیوم.


تغطي الأعمال الفنیة في ھذا المعرض الفردي مجموعة واسعة من الوسائط، من الفیدیو إلى اللوحات إلى الرسوم التوضیحیة الرقمیة إلى التركیبات. عند النظر بعنایة ، نلاحظ أن ھذه الأعمال الفنیة لا تظھر سوى غیاب الفن. في ھذا التنوع تناقض. في حین أن الأعمال قد تشیر إلى وجود مدروس للممارسات الفنیة في ھذا المكان، فإن كل ھذه الأعمال تطرح من الفن دافعه نحو تمثیل الأشیاء. استعان أحمد شوقي حسن بتصمیمات من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ھزلي، وھو ما یجعلنا نلاحظ أنه لا یوجد فن ممكن أن نراه.

یبدو أن الإطارات فارغة واللوحات فارغة وحتى الجدران فارغة في غرف جالیري «أرض» ومع ذلك، فإن «معرض» لیس فارغا. ما نراه ھو الوضع الحالي للفن المعاصر، وضعه عند لحظة الانھیار. یبدو ھذا العالم الفني غیر مدرك بذلك، فھو عالق في وھم قوته الاستعراضیة. كجزء من المسرحة، تبني كل غرفة من الغرف الثلاث ھذا الوھم وتدمره في نفس الوقت. في إحدى الغرف، یختفي الفن خلف اللغة. وفي الغرفة الاخرى، تصبح مساحة المعرض أكثر أھمیة من الفن. وفي الغرفة الاخیرة، یستسلم عالم الفن لأھمیة العرض والتقدیم. لكن، من خلال تحولنا إلى جمھور في معرض شبیه بذاته، نمنح الوسائل للإدراك بھذه الازدواجیة.


المعرض تنسيق فريدة يوسف و هنا الببلاوي.

Opening event

“Exhibition” Tour & Talk

Scroll to Top