مشروع فوتوغرافي تشاركي تعاوني يستكشف الروابط البصرية والثقافية بين مدينتي القاهرة وشتوتغارت. تم تصور المشروع من قبل فنانين اثنين، ويركز على إنشاء تبادل المنظورات من خلال عرض صور فوتوغرافية صغيرة الحجم لكل مدينة، داعيًا المشاهدين لتجربة هذه المناظر الحضرية من خلال عين الماشي.

لقد قام الفنانون بالتقاط لحظات بسيطة ولكنها مثيرة في الحياة اليومية في كل من المدينتين، متجنبين عمدًا الإضاءة الدرامية أو التناسبات المعدلة أو التراكيب المبالغ فيها. بدلاً من ذلك، تعكس الصور ما يلفت انتباه الزائر بشكل طبيعي – مراقبة خامة وإنسانية لسمات كل مدينة. تُظهر هذه البطاقات البريدية كيف أن الأنماط البسيطة ظاهريًا تكشف عن أوجه التشابه المدهشة أو التباينات اللافتة التي شكلتها المناخات المختلفة والبيئات والسياقات الثقافية المتنوعة.

على سبيل المثال، تُبرز المناظر الطبيعية الخضراء في شتوتغارت بشكل حاد بعد العودة من حيوية القاهرة المشرقة والمشمسة. تشكل هذه الملاحظات العمود الفقري للمشروع، مما يوفر رؤى حول كيفية تأثير الاختلافات الحضرية والبيئية في تشكيل الإدراكات.

يتم عرض المعرض، الذي يُعرض لأول مرة في مؤسسة أرض للفنون بالقاهرة قبل الانتقال إلى شتوتغارت، كصور مطبوعة للبطاقات البريدية كأعمال متزاوجة. كل زوج يربط بين رؤية للقاهرة وآخرى لشتوتغارت، ليس من خلال أوجه التشابه المباشرة – مثل “هنا كنيسة، وهناك مسجد” – ولكن من خلال حوار تأملي ومرن بين المكانين.

يتم تشجيع الزوار على التفاعل بشكل نشط مع المشروع. يمكن لكل مشارك اختيار بطاقة بريدية من سلسلة القاهرة وأخرى من شتوتغارت ليأخذها معه أو يشاركها أو يرسلها. يعزز هذا العنصر التشاركي التبادل الثقافي الفريد، مما يجسر الفجوة بين المدينتين بطريقة شخصية وملموسة.