عندما فكرنا في اختيار اسم للمشروع، كنا نأمل أن نخرج بكلمة محايدة يمكن أن تمثل الأفكار والطموحات التي تزدهر من أجلها المؤسسة بسلاسة، لذلك لم نأخذ في الاعتبار أسماء مثل المساحة أو المكان أو حتى المنطقة. بل بحثنا عن كلمة تجمع كل تلك المعاني وأكثر. أردنا إنشاء مؤسسة للتعلم الإبداعي والمعرفي. مكان قابل للتغيير والتطوير، ومساحة تشاركية، ونقطة التقاء. ولهذا كان (ARD – ground) هو الاسم الأقرب لما نبحث عنه واقعياً ومجازياً، وهو اسم ملهم لتقديم أفكار ومشاريع فنية طموحة.
رؤيتنا وأهدافنا
تطمح (أرض) -بوجودها في موقعها المتميز في حي جاردن سيتي بوسط القاهرة- أن تصبح نقطة التقاء حيوية؛ حيث تجمع الفنانين والفاعلين الثقافيين، والمؤسّسات الفنيّة بالجمهور على نطاق واسع وممتد؛ من خلال برامجها القائمة على مشاريع وأنشطة متشابكة والتي تتطلع (أرض) أن تُحقق أهدافها في سد الفجوة الناتجة عن ندرة برامج الإقامات الفنيّة -المحلية والدُّولية- داخل المشهد الفني القاهري؛ لذلك نأمل من خلال برامجنا، والتعاون مع المؤسسات المختلفة- أن
سد الفجوة الناتجة عن ندرة برامج الإقامات الفنيّة -المحلية والدُّولية- داخل المشهد الفني القاهري؛ لذلك نأمل-من خلال برامجنا، والتعاون مع المؤسسات المختلفة- أن تصبحَ (أرض) محورًا فعالًا يعمل على تقديم واستضافة برامج للإقامات الفنيَّة من مختلف أنحاء العالم.
إتاحة الفرص المشجِعة للفنانات والفنانين عل الإقدام من جديد لإنتاج وعرض الأفكار والتجارب والمشاريع الفنيّة الطَّموحة، من خلال توفير بيئة عمل مرنة لا تخضع للقيود الشائعة التي تفرضها سوق الفن المحلية.
بِناء منصة للإبداع الفني قوامها التنوع الثقافي القائم على تبادل المعرفة والخبرات؛ حيث تستفيد من توافد الفنانين المحليين والدُّوليين معًا، وتعمل على تشبيكهم مع المجالات الموازية التي تقوم بالعمل عليها.
تشجيع الفنانات والفنانين من الأجيال الشابة في مختلَف محافظات مصر؛ عن طريق إتاحة الفرص أمامهم للاحتكاك المباشر مع المشهد الفني القاهري؛ وهذا عن طريق منحهم إقامات فنيّة في (أرض) تقوم على البحث والتدريب والتعلُّم، إلى جانب تقديم الفرص لهم لتبادل الخبرات مع الفنانين الأجانب الموجودين -بشكلٍ دوريّ- في برامج الإقامات الفنية الأخرى التي تُقدمها (أرض).
تقديم نموذج مؤسسي يعتمد على نظام اقتصادي تكاملي، كبديل عملي -وفي الوقت نفسه- غير منقطع عن تاريخ مزاولة الفن كمهنة؛ يهدف إلى المساهمة في بَلوَرة مفهوم الفن كعمل.
عن المؤسس
هناء الببلاوي
هنا الببلاوي هي قيمة وممارسة فنية في مجال الفنون ولديها شغف لترويج للفن المعاصر، مقيمة في مصر. حصلت الببلاوي على درجة البكالوريوس في الفنون البصرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولديها أساس قوي في التعبير الفني والتصميم المعماري.
محفزة بشغفها لتعزيز الفن المعاصر، أسست وتدير حاليًا مؤسسة أرض للفنون. وباعتبارها المؤسس والمدير الإداري، فقد كان لها دور فعال في تشكيل رؤية المؤسسة واتجاهها. فهم الببلاوي للسياق الثقافي المحلي سمح لها بتنظيم مجموعة متنوعة من المعارض والبرامج التي تتناول القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية الملحة.
انطلقت مسيرة الببلاوي المهنية عندما أصبحت المدير التنفيذي وقيمة معارض آرت دي إيجيبت. خلال فترة أربع سنوات، شاركت في تنسيق العديد من المعارض، بما في ذلك المعارض التاريخية “الأبد هو الآن” في أهرامات الجيزة، و”سرديات مُعاد تخيلها” في القاهرة التاريخية، و”لا شيء يتلاشى، كل شيء يتحول” في قصر المنيل.
بالإضافة إلى عملها في آرت ديجيبت، عملت هنا أيضًا كمرشدة محترفة في بروهلفتسيا القاهرة (مجلس الفنون السويسري)، حيث لعبت دورًا حيويًا في إقامة روابط بين الفنانين المقيمين والمشهد الفني المحلي. قبل ذلك، عملت مع مؤسسات مختلفة في القاهرة مثل مهرجان وسط المدينة للفن المعاصر (دي-كاف) والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
إن التزام الببلاوي بالفن يمتد إلى ما هو أبعد من مسؤولياتها المهنية. تشارك بانتظام في المناقشات الثقافية، وتساهم في المطبوعات الفنية، وتدعم الفنانين الناشئين في مصر. تهدف دعوتها للفن المعاصر إلى رعاية نظام بيئي فني نابض بالحياة وشامل في البلد.