نورهان معيوف تقدم ستة مشاريع تستكشف فيها تغيرات في البيئة المدنية. باستخدام التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتجهيز في الفراغ، تلتقط رحلتها في المدينة وتصل إلى حراك القوى الثلاثي بين المساحات المدنية والبشر والطبيعة.

تلاحظ الفنانة التظاهرات المختلفة لتلك الحراك من خلال زياراتها إلى عدد من الأماكن العامة والخاصة في المدينة، تشمل فناء خلفي للمنزل، وحديقة حيوان، وكورنيش على ضفاف النيل. تتخذ الفنانة نظرة تمزج بين السخرية والصدق علي العبثية التي تواجهها، سواء في المشاهد اليومية في الشارع أو في روايات من الغرباء على الانترنت.

وبينما هي تتعامل مع المواد لديها من خلال التوثيق، أو إعادة الإنتاج، أو التلاعب بها ، تسعي في أعمال المعرض إلى طرح أسئلة وتحليل محيطها. هل يعتبر فعل انتهاك الطبيعة نشاطًا إنسانيًا مقبولًا ثقافيًا في بعض الحالات؟ في أي لحظة نصبح مغتربين عن بيئتنا الحقيقية والافتراضية؟ آخذة تلك الأسئلة وغيرها في الاعتبار، تقوم الفنانة بتسليط الضوء على الاختلاف الطفيف بين الرعاية أو الاستغلال للطبيعة، وتقترح استخدام المحاكاة كوسيلة للحفاظ على الذاكرة وإعادة تشكيل واقعنا الخاص، وتتخيل مستقبل الأجسام البشرية، بينما تلاحظ طرق تكيفها مع التغيرات الحضرية.